ذات مرة ، كانت هناك باحثة شابة تُدعى سارة ، تم تكليفها بتحليل مجموعة بيانات كبيرة لأبحاثها العلمية. بدأت بحماسة العمل على بياناتها، ثم أدركت سارة بسرعة أنها لا تملك الخبرة اللازمة لتحليل البيانات بشكل صحيح.ولكونها غير متأكدة مما يجب فعله، لجأت سارة إلى زميله لها بعض الخبرة في الإحصاء.
وافقت زميلتها على المساعدة، وقاموا معًا بتحليل البيانات وتوصلوا إلى بعض النتائج التي تبدو مهمة. قدمت سارة وزميلتها أبحاثهم إلى مجلة علمية مرموقة. بعد مده استلمت رسالة رفض المجلة لأبحاثهم، مشيرة إلى أخطاء إحصائية كبيرة في تحليلهم.شعرت سارة بالحرج والإحباط، وأدركت أن طلب المساعدة من شخص غير متخصص في الإحصاء لم يهدر وقتها ومواردها فحسب، بل أضر أيضًا بسمعتها العلمية.
------------
في وضع مماثل، كان باحث شاب آخر يدعى مازن يكافح في دراسة مادة الاحصاء في الجامعة. وجد الموضوع محيرًا ويصعب فهمه، في محاولة يائسة للحصول على المساعدة، لجأ مايكل إلى أستاذ زميل لديه بعض الخبرة في الإحصاء ولكنه لم يكن متخصصًا في هذا علم الاحصاء. وافق الأستاذ على المساعدة، لكن تفسيراته غالبًا ما كانت غير كاملة وغير واضحة.على الرغم من المساعدة، استمر مازن في النضال وفشل في نهاية المطاف في اجتياز المرحلة الجامعية الاولى.
لقد أدرك بعد فوات الأوان أن طلب المساعدة من شخص غير متخصص في الإحصاء لتدريس مواضيع الإحصاء قد تسبب في النهاية في ضرر أكبر مما ينفع.
------------
تسلط هذه الحكايات التحذيرية الضوء على خطورة طلب المساعدة من غير المتخصصين في الإحصاء، سواء كان ذلك للبحث العلمي أو الدراسة الأكاديمية. بدون الخبرة والتدريب المناسبين، يمكن ارتكاب أخطاء تؤدي إلى استنتاجات غير صحيحة، وتضييع الوقت والموارد، وربما الإضرار بالسمعة.من المهم طلب المساعدة من متخصصي الإحصاء الحقيقيين، سواء كانوا محللين احصائيين مدربين أو أساتذة متخصصين في الإحصاء ذوي خبرة، لضمان دقة وصحة التحليلات الإحصائية في كل من البحث والتعليم.
تذكر أن علم الإحصاء يمكن أن يكون مجالًا معقدًا، والاعتماد على غير المتخصصين يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. من الأفضل دائمًا البحث عن خبراء مؤهلين في هذا المجال يمكنهم تقديم الإرشادات والمعرفة اللازمة لتجنب الأخطاء المكلفة.